Before you continue
By clicking “Accept All”, you agree to the storing of cookies on your device to enhance site navigation, analyze site usage, and assist in our marketing efforts.

أعضاء هيئة التدريس الموقرين، الموظفون المخلصون، أبناؤنا الطلاب الأعزاء، والزملاء المحترمون في مستشفى الدكتور سليمان فقيه - جدة والمؤسسات التدريبية السريرية الأخرى،

بينما نتأمل في إنجازات العام الرابع من خطتنا الاستراتيجية الثالثة (٢٠٢١ - ٢٠٢٥) للسنة المالية ٢٠٢٤، يملؤني الفخر والامتنان لما حققناه معًا من جهود جماعية متميزة. لقد جسّد هذا العام التزامنا الثابت بالتميّز والابتكار والتعاون، وهو ما يعكس جوهر رسالتنا في النهوض بالتعليم الطبي والرعاية الصحية.

لقد أسفرت تنفيذات خطتنا الاستراتيجية عن تحقيق محطات بارزة (بنسبة إنجاز بلغت ~١٠٤٪ خلال العام)، وهو دليل على حرصنا على ترسيخ بيئة أكاديمية ثرية. فقد تبنّى أعضاء هيئة التدريس المتميزون لدينا ممارسات تعليمية وتدريسية تحويلية، عززوا من خلالها المناهج بأساليب حديثة، ودمجوا مفاهيم وممارسات الطب الاتصالي والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مواصلة دمج البحث العلمي المتقدم الذي يُعد الطلاب لمواجهة تعقيدات مشهد الرعاية الصحية. إن التزامكم بالجودة الأكاديمية، وشغفكم في رعاية الطلاب وتوجيههم، محل تقدير كبير.

أما موظفونا الكرام، فهم الأساس المتين لمؤسستنا، وكان لهم دور محوري في تحقيق أهدافنا التسعة الإستراتيجية، التي تُرجمت إلى ٥٣ مبادرة. لقد ساهمت جهودكم المتواصلة في الإدارة، والخدمات المساندة، وتفاعل الطلاب في تيسير سير العمل بسلاسة، مما ساهم في إيجاد بيئة يُمكن لأعضاء هيئة التدريس والطلاب أن يزدهروا فيها. إن تفانيكم في تنفيذ مبادراتنا عنصر أساسي في نجاحنا.

كما أن طلابنا، القلب النابض لكلية فقيه للعلوم الطبية، كانوا في طليعة إنجازاتنا. إن حماسكم للتعلم، والتزامكم بالتميّز، يُثري بيئتنا الأكاديمية. ومشاركتكم في الأنشطة البحثية وخدمة المجتمع لا تُعزز تجربتكم التعليمية فحسب، بل تُسهم أيضًا في نسيج مؤسستنا والمجتمعات التي نخدمها. إن شغفكم يُلهمنا جميعًا لنطمح إلى المزيد من التميّز.

ويسعدني أن أُعبر عن بالغ تقديري لزملائنا الأعزاء في مستشفى الدكتور سليمان فقيه - جدة، وسائر مؤسسات التدريب السريري. لقد كانت شراكتكم عاملًا محوريًا في تعزيز رسالتنا المشتركة، وقد حققنا معًا تقدمًا ملحوظًا في تطوير التعليم الطبي والتدريب السريري. إن الشراكات التي بنيناها على مر السنوات تُجسد قوة التعاون، وأتطلع إلى تعزيز هذه العلاقات الثمينة مستقبلًا.

ولا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لرئيس مجلس الأمناء، الدكتور مازن فقيه. إن دعمكم المتواصل وقيادتكم الرؤيوية كان لهما بالغ الأثر في توفير بيئة محفزة للتميّز التعليمي والتقدم في مجالات الرعاية الصحية.

وفيما نمضي قُدمًا، من المهم أن نستمر في مراجعة أهدافنا الاستراتيجية ونُجدد التزامنا بالتميّز. إن الأشهر القادمة تحمل في طياتها فرصًا جديدة للابتكار، والتوسع، وتعميق أثرنا في التعليم والرعاية الصحية. أشجع كل فرد منكم على البقاء متفاعلًا، ومشاركة الرؤى، والمساهمة الفاعلة في المبادرات التي تُعزز رسالتنا.

شكرًا لكم على تفانيكم وإخلاصكم في العمل. وبالعمل معًا، دعونا نستمر في بناء بيئة من التميّز، تضمن أن تظل كليتنا رائدة في تقديم تعليم طبي عالي الجودة، والمساهمة في تطوير الرعاية الصحية على مستوى المنطقة.